يكفي أن تكون هُنا اليوم ..
ويكفي أن تقرأ أحرفي غدًا لأنني اعلم ان الوقت تأخر وان السبات حليفك الآن أعلم أن كل ساعة لا أحادثك فيها تنقص من قدْر أيامي وأن كل إبتسامة لا تشاركني إياها تنقص بهجتها أعلم أني لازلتُ اكتب في هامش لايُقرأ وأسطر قد تكون مهجورة غدًا كل هذا أعلمه لكنني لازلتُ اكتب فَباب الأمل لايُغلق وقد ملّ الكلام من الترتيب فأردته نثرًا دون قواعد كتابة وأبجدية فُصحى أردت أن تقرأني بعاميتك وأردت ان تُعجب بعذوبة احرفي فإعجابك كافي وقراءتك لأحرفي أجرًا كبير كل هذه مُقدمة تافه الان اريد أن اخبرك أنك الوطن الذي لا أتنازل عنه وأحارب من أجل البقاء فيه وسأظل عاكفة بداخله أنت الحديث الذي لايُمل والوجه الذي لاتصفه قصائد الغزل والثغر الذي يأبى أن يرسمه رسام ولو كان على قدرا من الإحتراف أنت الكل وليس البعض أنت نصف الصداقة وكُل الحب وأنت الذي لا أستطيع ان اكتب لسواه رغم قصر أحرفي لكنني لازلت أراهن على أنك ملهتي للكتابة فقد وجدت من وراء حبك حسنة وهي نثر مشاعري تجاهك في اسطرٍ مدونة ولقد وجدتك بين أولئك الناس لأقتبس منك فرحي ولألتقي بكل الذين أحبوني سابقاً في سكة الوداع وتكون لي الأخر وليس بعدك شيء فأنت الأول وإن سبقك احد فقد كان وشاءً وليس حقيقة مثلك لتعلم الآن أنك حبيبي الذي أكتبه جهرا وأُخفي احرف اسمه سرًا فالُحب في الظلمة أجمل فأنا أخاف ان يسرقك اولئك الذي يقرأوني اليوم وأخاف ان تتعاظم في أعين الآخرين فتصبح أحرفي نقمة عليّ سأظل أكتبك فأنا لا أملك سوى الكتابة عنك والتنعم بنعيم وصفك الصريح فعيناك تهرقني وتغرقني في بحر ليس به مجداف ولامينا فكل تلك الناس في عدوًا لي وأنت الحبيبُ المستطاب بين هذا الجمعُ الغفير أرضيت الآن بأحرفي يانعيم السُبات مادمت صاحبه ويانعيم الليل مادمت نائمه.
أحببتك حتى سكن الليل تحت عيناي
وأحبك مند أن دخل الليل حتى يبان الصباح ..